كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، أَلَا إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " (١)
١١٢١٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي الْجُهَنِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ
---------------
= بنحوه، وأبو بشر لا أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قال السندي: قوله: في سبيل الله، أي: خالصاً لله، أو في الجهاد.
وقال الحافظ في "الفتح" ٦/٤٨: قوله: سبعين خريفاً: الخريف زمان معلوم من السنة، والمراد به هنا العام. قلنا: سيرد بلفظ: "سبعين عاماً" في الرواية (١١٤٠٦) ، ثم قال الحافظ: قال القرطبي: ورد ذكرُ السبعين لإرادة التكثير كثيراً.
انتهى. ويؤيده أن النسائي أخرج الحديث المذكور عن عقبة بن عامر، والطبراني عن عمرو بن عبسة، وأبو يعلى عن معاذ بن أنس، فقالوا جميعاً في رواياتهم: "مئة عام".
(١) صحيح بشواهده، دون قوله: "ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض" وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية -وهو ابن سعد العوفي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك بن أبي سليمان -وهو العرزمي- فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقاً، وهو ثقة. ابن نمير: هو عبد الله.
وأخرجه بأطول من هذا ابنُ أبي عاصم في "السنة" (١٥٥٣) ، وأبو يعلى (١١٤٠) ، والطبراني في "الكبير" (٢٦٧٨) من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرج منه قوله: "كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض" الطبري في "التفسير" (٧٥٧٢) من طريق أسباط بن محمد، عن عبد الملك، به.
وقد سلف برقم (١١١٠٤) ، وذكرنا هناك شواهده وتفسيره.

الصفحة 309