١١٢١٥ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: وَجَدَ رَجُلٌ فِي مَنْزِلِهِ حَيَّةً، فَأَخَذَ رُمْحَهُ فَشَكَّهَا فِيهِ فَلَمْ تَمُتِ الْحَيَّةُ حَتَّى مَاتَ الرَّجُلُ، فَأُخْبِرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّ مَعَكُمْ عَوَامِرَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَحَرِّجُوا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتُمُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ " (١)
---------------
= فيقول: ربي خشيت الناس، فيقول: وأنا أحق أن تخشى"، وإسناده حسن بما قبله.
قال السندي: قوله: "فمن لقنه": من التلقين.
رجوتُك، أي: عفوك، فإنك كريم.
وخفتُ الناس، أي: شرهم، إذ لا مسامحة عندهم.
قلنا: قد نقل البيهقي في "الشعب" عن الإمام أحمد قوله: ويحتمل أن يكون هذا فيمن يخاف سطوتهم، وهو لا يستطيع دفعها عن نفسه.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، صيفي -وهو ابن زياد الأنصاري، أبو زياد، ويقال: أبو سعيد المدني- لم يسمع هذا الحديث من أبي سعيد، بينهما أبو السائب مولى هشام بن زهرة كما في الرواية الآتية برقم (١١٣٦٩) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري.
وأخرجه الترمذي (١٤٨٤) من طريق عبدة عن عبيد الله، به، وقال: هكذا روى عبيد الله بن عمر هذا الحديث عن صيفي، عن أبي سعيد الخدري، وروى مالك بن أنس هذا الحديث عن صيفي، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفي الحديث قصة، حدثنا بذلك الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا مالك، وهذا أصح من حديث عبيد الله بن عمر، وروى محمد بن عجلان، عن صيفي نحو رواية مالك. قلنا: ستأتي رواية ابن عجلان =