كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

فَيُقَدِّمُهُ اللهُ إِلَيْهَا فَيَرَى أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيُدْخِلُهُ اللهُ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ: هَذَا لِي؟ قَالَ: فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى وَيُذَكِّرُهُ اللهُ سَلْ مِنْ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، يَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا، وَأَحْيَانَا لَكَ قَالَ: فَيَقُولُ (١) : مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ، قَالَ: وَأَدْنَى أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا، يُنْعَلُ مَنْ نَارٍ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي دِمَاغُهُ مِنْ حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ " (٢)
---------------
(١) لفظ "قال" مستدركة من (ظ ٤) .
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سهيل بن أبي صالح: وهو السمان، فقد روى له البخاري مقروناً وتعليقاً. يحيى بن أبي بكير: هو الأسدي القيسي الكوفي، وزهير بن محمد: هو التميمي العنبري، والنعمان بن أبي العياش: هو الزرقي الأنصاري.
وأخرجه مطولاً ومختصراً ابن أبي شيبة ١٣/١١٧-١١٨، ١٥٧، ومسلم (١٨٨) و (٢١١) ، وأبو عوانة ١/٩٨، وابن منده في "الإيمان" (٨٤٠) و (٩٦٣) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٤٤٦) ، والبيهقي في "البعث" (٤٧٠) من طريق يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد.
وانظر رقم (١١٢٠٠) .
قال السندي: قوله: "قبل الجنة" بكسر قاف وفتح باء، أي: نحو الجنة.
قوله: "ومثل": على بناء الفاعل من التمثيل، أي: أظهر له. في "القاموس": مثله له تمثيلاً: صوره له حتى كأنه ينظر إليه. =

الصفحة 315