كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

١١٢٣٠/١ - حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ،
---------------
= رسول الله. وإسنادُه صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه الحاكم ٣/ ٢٨٨، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٨/٤٩ من طريق جرير -وهو ابن عبد الحميد-، عن حُصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كان أسيد.. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقوله: أصبرني: يريد أقدْني من نفسك.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اصطبر" معناه: استقد.
وعن سواد بن عمرو عند البيهقي في "السنن" ٨/٤٨-٤٩، أخرجه عن علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد الصفار، عن محمد بن يونس، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن الحسن، عنه، قال: أتيتُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا متخلق بخلُوق، فلما رآني قال لي: "يا سواد بن عمرو، خلُوق ورس! أولم أنْه عن الخلُوق؟! " ونخسني بقضيب في يده في بطني، فأوجعني، فقلت: يا رسول الله، القصاص! قال: "القصاص"، فكشف لي عن بطنه، فجعلتُ أقبلُه، ثم قلت: يا رسول الله، أدعُه شفاعةً لي يوم القيامة. قال البيهقي: تابعه عمر بن سليط، عن الحسن، عن سواد بن عمرو. قلنا: أحمدُ بنُ عبيد الصفار لم نعرف حاله، ومحمد بن يونس -وهو النسائي- وثقه أبو داود، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يُعرف.
وقد رواه البيهقي أيضاً ٨/٤٨ من طريق ابن وهب، حدثني مالك، عن أبي النضر وغيره أخبروه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلاً متخلقاً، فطعنه بقدح كان في يده، ثم قال: "ألم أنهكم عن مثل هذا؟ " ... إلخ، قال البيهقي: هذا منقطع، وقد رُوي موصولاً. فأخرجه بالإسناد المتقدم.
وعن حبيب بن مسلمة عند الحاكم ٤/٣٣١ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا إلى القصاص من نفسه في خدْشةٍ خدشها أعرابياً لم يتعمده، فأتاه جبريلُ عليه الصلاة =

الصفحة 329