كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

١١٢٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ لِرَبِّهِ: بِعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتِ الْأَرْوَاحُ فِيهِمْ، فَقَالَ لَهُ اللهُ: فَبِعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَبْرَحُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي " (١)
---------------
= وفي الباب عن عثمان بن عفان، سلف برقم (٤٤٨) .
وعن رافع بن خديج، سيرد ٤/١٤٣ وفيه النسخ.
وعن عتبان بن مالك، سيرد ٤/٣٤٢.
وعن أبي بن كعب، سيرد ٥/١١٥ وفيه النسخ.
وعن أبي أيوب، سيرد ٥/٤١٦.
وسيأتي برقم (١١٣٠٨) ، ومطولاً برقم (١١٤٣٤) ، وانظر (١١١٦٢) .
قال السندي: قوله: "الماء"، أي: وجوب الاغتسال بالماء "من الماء"، أي: من خروج الماء المعهود، لا بمجرد الجماع بلا إنزال، واتفقوا على أنه كان في أول الأمر، ثم نسخ، وقيل: هذا في الاحتلام.
(١) حديث حسن، بالطريق السالفة (١١٢٣٧) ، وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن عمرو -وهو ابن أبي عمرو القرشي المخزومي أبو عثمان المدني مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب-، من صغار التابعين، وجل روايته عن التابعين، ولم يذكروا من روايته عن الصحابة إلا أنس بن مالك، وقد توفي في أول خلافة أبي جعفر، يعني قرابة سنة ١٣٨هـ، وتوفي أبو سعيد الخدري سنة ٧٤ على الأكثر، وبين وفاتيهما أربع وستون سنة، فالظاهر أنه لم يسمع منه، وقد قال فيه ابن سعد: كان صاحب مراسيل، وقال الذهبي: حديثه صالح حسن منحط عن الدرجة العليا من الصحيح. قال الحافظ ابن حجر في قول الذهبي هذا: حق العبارة أن يحذف "العليا". أبو سلمة: هو منصور بن سلمة الخزاعي، وليث: =

الصفحة 344