وَأَهْلُ النُّوَبِ، فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: " مَا هَذِهِ النَّجْوَى؟ أَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنِ النَّجْوَى " قَالَ: قُلْنَا نَتُوبُ إِلَى اللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّمَا كُنَّا فِي ذِكْرِ الْمَسِيحِ فَرَقًا (١) مِنْهُ، فَقَالَ: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمَسِيحِ عِنْدِي " قَالَ: قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: " الشِّرْكُ الْخَفِيُّ: أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يَعْمَلُ لِمَكَانِ رَجُلٍ " (٢)
---------------
= من الإكثار، أي: فَيُكْثِرُ ذلك الفعل منا - وهو النزول والبيتوية - المحتسبين عنده، وفي بعض النسخ: الْمُحْتَسِبُونَ بالرفع، فيكون يَكْثُرُ من الكثرة.
(١) في (ظ ٤) : فرقنا، وهي نسخة في هامش (ق) .
(٢) إسناده ضعيف لضعف كثير بن زيد: وهو الأسلمي، ورُبيْح بن عبد الرحمن، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه البزار مختصراً (٢٤٤٧) (زوائد) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٧٨١) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٠٣٤ من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٠٤) من طريق أبي خالد الأحمر، عن كثير، به.
وأخرجه الحاكم ٤/٣٢٩ من طريق دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم العتواري، عن كثير، به. ودراج يضعف في روايته عن أبي الهيثم، ومع ذلك صححه الحاكم، ووافقه الذهبي!
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" في موضعين ١/٣١٥، وقال: رواه أحمد رجاله موثقون! و٩/٢٢ وقال: رواه البزار، رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف!
قال السندي: قوله: كنا نتناوب، أي: نحضر عنده بالنوبة.
قوله: فيبعثنا: من البعث، أي: في تلك الحاجة، وذلك الأمر.
قوله: فرقاً، بفتحتين، أي: خوفاً. =