كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)
١١٣٠٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَزَعَةُ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ وَهُوَ مَكْثُورٌ (١) عَلَيْهِ، فَلَمَّا تَفَرَّقَ (٢) النَّاسُ عَنْهُ قُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْأَلُكَ عَمَّا سأَلَكَ (٣) هَؤُلَاءِ عَنْهُ، قُلْتُ: أَسْأَلُكَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا لَكَ فِي ذَلِكَ (٤) مِنْ خَيْرٍ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: " كَانَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ تُقَامُ فَيَنْطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقْضِي حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى "
قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الزَّكَاةِ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي أَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
---------------
= عن مالك، به.
وقال ابن عبد البر: هذا الحديث سمعه أبو سعيد وقتادة جميعاً، من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورواية "الموطأ" وغيرها تدل على ذلك.
وقال الحافظ في "الفتح" ٩/٥٩: قوله: "إن رجلا سمع رجلاً يقرأ ... " القارىء هو قتادة بن النعمان ... والذي سمعه لعله أبو سعيد، راوي الحديث، لأنه أخوه لأمه، وكانا متجاورين، وبذلك جزم ابن عبد البر، فكأنه أبهم نفسه وأخاه.
وقال السندي: قوله: "يتقالها"، أي: يعدها شيئا قليلا.
وقد سلف بالأرقام (١١١٨١) و (١١٠٥٣) .
(١) في (ظ ٤) : وهم مكبون، وهي نسخة في هامش (س) .
(٢) في (ظ ٤) : انفرق.
(٣) في (ظ ٤) و (م) : يسألك، وهي الموافقة لرواية مسلم.
(٤) في (ظ ٤) : ذاك.
الصفحة 408