كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

فَأَفْطَرْنَا "، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَصُومُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ (١)
١١٣٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ " (٢)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير معاوية بن صالح: وهو الحضرمي، فمن رجال مسلم. ربيعة بن يزيد: هو الإيادي الدمشقي، وقزعة: هو ابن يحيى أبو الغاوية البصري.
وقوله: وسألته عن الصوم في السفر ...
أخرجه مسلم (١١٢٠) ، وابن خزيمة (٢٠٢٣) ، والبيهقي ٤/٢٤٢ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة مختصراً ١٢/٣٣٠، وأبو داود (٢٤٠٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٦٥-٦٦ من طريقين عن معاوية، به. وانظر (١١٠٨٣) .
وقوله: سألته عن الزكاة، سلف نحوه من حديث أبي بكر الصديق، برقم (٧٢) ، وانظر شرحه هناك.
قال السندي: قوله: مالك في ذلك، أي: في علم صلاته. من خير: لأن العلم للعمل، وإلا يصير حجة على صاحبه، فلما لم يُمْكن العمل بعلمه، فلا خير للإنسان في تعلُمه.
قلنا: لا بد أن يورث العلم العمل إن أخلص صاحبه فيه النية لله تعالى.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن أبي سعيد، فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقاً.
عبد الرحمن: هو ابن مهدي، زهير: هو ابن محمد التميمي، وشريك: هو ابن=

الصفحة 410