١١٣١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا قَالَ: " يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ هُوَ (١) خَيْرُ النَّاسِ - أَوْ مِنْ خَيْرِهِمْ - فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ
---------------
= ٦/٤٩-٥٠، والبغوي في "شرح السنة" (٢١٣٥) ، من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه كذلك مسلم (١٥٥٦) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٣١٢، وفي "الكبرى" (٦٢٧٤) ، وابن الجارود (١٠٢٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣٥-٣٦، وفي "شرح مشكل الآثار" (١٨٧٩) ، والحاكم في "المستدرك" ٢/٤١، والبيهقي في "السنن" ٥/٣٠٥ من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، به. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. قلنا: بل
أخرجه مسلم كما سلف. واسم عمرو بن الحارث وقع في مطبوع النسائي في "الكبرى": عثمان بن الحارث، وهو خطأ.
وسيرد برقم (١١٥٥١) .
وفي الباب عن جابر بن عبد الله عند البيهقي في "السنن" ٦/٥٠.
قال السندي: قوله: "خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك": ظاهره أنه وضع الجائحة بمعنى أنه لا يؤخذ منه ما عجز عنه، ويحتمل أن المعنى: ليس لكم في الحال إلا ذلك لوجوب الانتظار في غيره، لقوله تعالى: (فنظرة إلى ميسرة) ، وحينئذ فلا وضع أصلاً، وبالجملة فهذا الحديثُ دليل لمن يقول بعدم الوضع، والله تعالى أعلم.
(١) في (ق) و (م) : وهو.