كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

١١٣٣١ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، يَرْفَعُهُ قَالَ: " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا يُرِيدُ بِهَا بَأْسًا إِلَّا لِيُضْحِكَ بِهَا الْقَوْمَ، وَإِنَّهُ لَيَقَعُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ " (١)
---------------
= حميد.
وسيأتي بهذا اللفظ في الرواية رقم (١١٨٨٦) .
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/١٠٦، بالروايتين، وقال: رواه أحمد والبزار بنحوه، وفيه عطية العوفي، ضعفه جماعة، ووثقه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٥٥٩) ، ومسلم (٢٦١٢) ، وقد سلف ٢/٣١٣، ولفظه عند البخاري: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه".
وقد سلفت أحاديث الباب في مسند عبد الله بن عمر في الرواية رقم (٤٧٧٩) .
(١) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ١/٢٨٧ من طريق غسان بن الربيع، عن أبي إسرائيل، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" في موضعين ٨/٩٥، ١٠/٢٩٧، وقال في الأول منه: رواه أحمد، وفيه أبو إسرائيل بن خليفة، وهو ضعيف.
وللحديث هذا أصل صحيح من حديث أبي هريرة عند البخاري (٦٤٧٧) ، ومسلم (٢٩٨٨) ، وقد سلف ٢/٣٥٥، ولفظه عند البخاري: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق".
قال السندي: قوله: "إلا ليضحك": من الإضحاك، وهذا استثناء مما يفهم من المقام، أي: لا يتكلم بها لشيء إلا ليضحك.
قوله: "ليقع"، أي: يسقط وينحط. =

الصفحة 431