كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

١١٣٨٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ (١) بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: افْتَخَرَ أَهْلُ الْإِبِلِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَهْلِ الْإِبِلِ " (٢)
---------------
= هو زهادته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدنيا واختياره الآخرة على الأولى لعلمه بمعايب الدنيا فلم
يرضها لنفسه ولا لمن يحبه من أمته، أعاذنا الله من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة برحمته.
وقال السندي: قوله: "فإن الفقر ... "؛ لأن المحبة لا تتم إلا بالمجانسة.
قلنا: ويناقض هذه الأحاديث الضعيفة أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وفيها الاستعاذة من الفقر وقرنه مع الكفر، ومحبة الله سبحانه وتعالى للغني التقي، وامتداح المال المكتسب من طرق مشروعة، وامتداح فاعل ذلك إذا كان رجلاً صالحاً ينفق منه على نفسه وعياله وعلى الفقراء والمحتاجين، وأن اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الآخذة، وعد من يكتسب المال من حلِّه ويتقي فيه ربه ويصل رحمه، ويعلم أن فيه لله حقاً عده بأفضل المنازل. انظر حديث عائشة في البخاري (٦٣٧٧) ، ومسلم (٥٨٩) ، وحديث عمرو بن العاص عند أحمد ٤/١٩٧ و٢٠٢، وحديث عبد الله بن عمر عند البخاري (٧٥٢٩) ، ومسلم (٨١٥) ، وحديث أبي كبشة الأنماري عند الترمذي (٢٣٢٦) ، وحديث أنس بن مالك عند ابن حبان (١٠٢٣) ، وحديث أبي هريرة عند ابن حبان أيضاً (١٠٣٠) ، وحديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم (٢٩٦٥) ، وحديث أبي بكرة عنده أيضاً (١٠٢٨) ، وحديث أبي ذر عنده أيضاً (١٠٠٦) .
(١) في (م) : شريح، وهو تصحيف.
(٢) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف الحجاج: وهو ابن =

الصفحة 473