كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

١١٣٨٨ - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، وَقَالَ عَفَّانُ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ،
---------------
= عصْم، وقد رجح الإمام أحمد: عُصْم بدون هاء -وقد سلف الكلام في ذلك في الرواية رقم (١١١٢٢) ، وانظر (٤٧٩٠) -، وقد تفرد بهذا الحديث، وهو ممن لا يحتمل تفرده، فقد قال ابن حبان في "المجروحين" ٢/٥: منكر الحديث جداً على قلة روايته، وقال ابن عدي: أنكرت أحاديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطىء كثيراً. ووثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، قلنا: يعني فيما لم ينفرد به، فقد روي هذا الحديث بغير هذا اللفظ بإسناد صحيح كما سيأتي. حسين بن محمد: هو ابن بهرام المروذي.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٥١٣) من طريق قتيبة بن سعيد، عن أيوب بن جابر، بهذا الإسناد.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن عصم إلا أيوب بن جابر، تفرد به قتيبة.
قلنا: قتيبة قد توبع كما في هذا الإسناد، ولكن الحمل فيه على تفرد أيوب بن جابر عن عبد الله بن عصم، وتفرد ابن عصم عن أبي سعيد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٧٧، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وفيه أيوب بن جابر، قال أحمد: حديثه يشبه حديث الصدق، وقال ابن عدي: حديثه يحمل بعضه بعضاً وضعفه ابن معين وجماعة.
قلنا: لم نجد ترجمته في مطبوع ابن عدي، وقد نقل الذهبي في "الميزان" عن ابن عدي قوله: أنكرت أحاديثه.
ومتابعة الإمام في الصلاة لها شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري
(٧٣٤) ، ومسلم (٤١٤) (٨٦) ، وقد سلف ٢/٣٤١ ولفظه عند البخاري: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالساً =

الصفحة 480