كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

الْجُوعِ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أَوْ أُمُّهُ: ائْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلْهُ (١) فَاسْأَلْهُ، فَقَدْ أَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ، فَأَعْطَاهُ، وَأَتَاهُ فُلَانٌ فَسَأَلَهُ، فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ: قُلْتُ حَتَّى أَلْتَمِسَ شَيْئًا، قَالَ: فَالْتَمَسْتُ فَأَتَيْتُهُ، - قَالَ حَجَّاجٌ: فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُ -، وَهُوَ يَخْطُبُ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ وَهُوَ يَقُولُ: " مَنْ اسْتَعَفَّ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ اسْتَغْنَى يُغْنِهِ اللهُ، وَمَنْ سَأَلَنَا إِمَّا أَنْ نَبْذُلَ لَهُ، وَإِمَّا أَنْ نُوَاسِيَهُ، - أَبُو حَمْزَةَ الشَّاكُّ - وَمَنْ يَسْتَعِفُّ عَنَّا أَوْ يَسْتَغْنِي، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِمَّنْ يَسْأَلُنَا " قَالَ: فَرَجَعْتُ فَمَا سَأَلْتُهُ شَيْئًا. فَمَا زَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقُنَا حَتَّى مَا أَعْلَمُ فِي الْأَنْصَارِ أَهْلَ بَيْتٍ أَكْثَرَ أَمْوَالًا مِنَّا (٢)
---------------
(١) في (ق) و (ظ ٤) : فسلْه.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، هلال بن حصن -وهو أخو بني قيس بن ثعلبة- لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي حمزة وقتادة، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وهو من رجال "تعجيل المنفعة"، وأبو حمزة -وهو عبد الرحمن بن عبد الله، ويقال: ابن أبي عبد الله المازني البصري، جار شعبة، وإن لم يرو عنه غير شعبة ويونس بن أبي الفرات، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان- متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٢١١ عن محمد بن جعفر غندر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٢١١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٦، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/٢٠٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٥٠٤) ، من طرق عن شعبة، به. وقد تصحف أبو حمزة في مطبوع بعض المصادر إلى أبي جمرة، وحصن إلى حصين. =

الصفحة 489