عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ " (١)
١١٠٢٧ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبيد الله: هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
وأخرجه مسلم (٢٠٢٣) (١١٠) ، وأبو داود (٣٧٢٠) ، والترمذي (١٨٩٠) ، وأبو يعلى (٩٩٦) و (١١٢٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٢٧٧، والبيهقي في "المعرفة" (١٤٤٦٢) ، والبغوي في "شرح السنة" (٣٠٤١) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه الطيالسي (٢٢٣٠) ، وأبو عوانة ٥/٣٣٩ من طريقين عن الزهْري، به.
وسيأتي بالأرقام (١١٦٤٢) و (١١٦٦٢) و (١١٨٨٨) .
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (١٩٨٩) .
وعن أبي هريرة عند البخاري (٥٦٢٨) ، وسلف ٢/٢٣٠.
وعن جابر عند ابن أبي شيبة ٨/٢٠٧.
وعن عائشة عند الحاكم ٤/١٤٠.
قال السندي: قوله: "عن اختناث الأسقية": بسكون الخاء المعجمة وكسر التاء المثناة من فوق، ثم نون، وبعد الألف ثاء مثلثة: مصدر اختنث السقاء، أي: طوى فمه ليشرب منه. قيل: وما جاء على خلافه فمحمول على بيان الجواز، أو كان لضرورة، وقيل: يحتمل أن يكون النهي في غير المعلقة، والرخصة في المعلقة، لأن المعلقة أبعد من أن يدخل فيه هوام الأرض. وقيل: النهي لخوف
تغير الماء بما يصيبه من بخار المعدة ونحوه، وذاك المحذور مأمون في شربه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فإن نكهته الشريفة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أطيب من كل طيب، فلا يخشى منه تغير السقاء ونتنه،
والله تعالى أعلم.