عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ، وَكَانَ فِي حِجْرِهِ فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، إِذَا أَذَّنْتَ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ شَيْءٌ يَسْمَعُهُ (١) إِلَّا شَهِدَ لَهُ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ، وَلَا حَجَرٌ " (٢) وقَالَ مَرَّةً: يَا بُنَيَّ إِذَا كُنْتَ فِي الْبَرَارِيِّ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالْأَذَانِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَسْمَعُهُ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا شَيْءٌ يَسْمَعُهُ إِلَّا شَهِدَ لَهُ " (٣)
---------------
(١) في (ق) : سمعه.
(٢) قوله: جن ولا إنس، ولا حجر، ليست في (ظ ٤) .
(٣) إسناده صحيح على شرط البخاري، عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة وأبوه من رجاله، وقد قلب ابن عيينة اسمه في هذا الإسناد، فقال: عبد الله بن عبد الرحمن، والصواب ما ذكره الإمام أحمد عقب هذه الرواية، وسيأتي أيضاً على الصواب من طريق مالك برقم (١١٣٠٥) .
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٨٦٥) ، والحميدي (٧٣٢) ، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٩٩٧) ، وابن ماجه (٧٢٣) ، وأبو يعلى (٩٨٢) ، وابن خزيمة (٣٨٩) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" ص٢٩٨، والبيهقي في "المعرفة" (٢٥٠٦) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وسيأتي بالأرقام (١١٣٠٥) و (١١٣٩٣) .
وسلف من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب برقم (٦٢٠١) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: وكان، أي: عبد الرحمن.
قوله: في حجره: بفتح مهملة أوكسرة ثم جيم، أي: حجر أبي سعيد. =