١١٠٣٧ - قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ هِلَالٍ (١) ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: " يَقْتُلُ حَبَطًا - أَوْ خَبْطًا - وَإِنَّمَا (٢) هُوَ حَبَطًا " (٣)
١١٠٣٨ - سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: " وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا،
---------------
= قال السندي: قوله: "يتوضأ"، أي: الوضوء الشرعي، إذ هو المتبادر في كلام الشارع، وقد جاء ما يقتضيه، ولعل وجهه أنه ينبغي ذكر الله قبيل الجماع، مثل: اللهم جنبنا الشيطان ... الخ، فينبغي الوضوء ليكون ذاك على أكمل الأحوال، فلا وجه لقول من أنكر ذاك، وقال: الجماع حدث، فلا وجه للوضوء له.
قوله: "أن يرجع"، أي: إلى الجماع.
وقوله: "أدرك الحرة"، أي: يوم الحرة، وهي الوقعة المشهورة بين أهل الشام وبين أهل المدينة سنة ٦٣ هـ في أيام يزيد بن معاوية وكان أمير جيش يزيد مسلم بن عقبة المُري الذي لقب بالمسرف لقبح صنيعه، فقد هتك مسرف -أو مجرم- الإسلام هتكاً، وأنهب المدينة ثلاثاً، واستخف بأصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومُدت الأيدي إليهم ونُهبت دورهم.
والحرة التي وقع بها القتال هي حرة واقم، وهي تقع شرقي المدينة المنورة.
ونقل البيهقي في "السنن" ٧/١٩٢ في باب الجنب يتوضأ كلما أراد إتيان واحدة أو أراد العود. قول الشافعي رحمه الله: قد روي فيه حديث وإن كان مما لا يثبت مثله، واعتذر عنه بقوله: إن كان الشافعي رحمه الله أراد هذا الحديث، فهذا إسناد صحيح، ولعله لم يقفْ على إسناده.
(١) قوله: عن هلال، ليس في (ظ ٤) .
(٢) في (ظ ٤) : إنما (دون واو) .
(٣) قوله: يقتل حبطاً، قطعة من حديث سيرد مطولاً بهذا الإسناد متصلاً برقم (١١١٥٧) ، وإنما أورد هنا ضبط الكلمة، وقد سلف كذلك بإسناد آخر برقم (١١٠٣٥) ، وذكرنا هناك شرحها وضبطها.