الْأَشْرِبَةِ؟ فَقَالَ: " لَا تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ "، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلنَا اللهُ فِدَاكَ، أَوَتَدْرِي مَا النَّقِيرُ؟ قَالَ: " نَعَمْ، الْجِذْعُ يُنْقَرُ وَسَطُهُ، وَلَا فِي الدُّبَّاءِ، وَلَا فِي الْحَنْتَمَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْمُوكَى " قَالَ رَوْحٌ: بِالْمُوكَى مَرَّتَيْنِ (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي قَزَعة: وهو سويد بن حجَير، وأبي نَضْرة: وهو المنذر بن مالك العبدي، فمن رجال مسلم. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، وروح: هو ابن عُبادة، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز: وقد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه.
وذكر الحسن في هذا الإسناد قد عُد من المشكلات، واضطربت فيه أقوال الأئمة. قال الحافظ في "النكت الظراف على الأطراف" ٣/٤٦٥: وقع في هذا الموضع لجماعة المحدثين خبط، وظنوا أن أبا قزعة روى هذا الحديث عن أبي نضرة وعن الحسن البصري، وأخطؤوا في ذلك. وقد جمع أبو موسى المديني في ذلك جُزْءا مُفْردا تكلم فيه على هذا الموضع، وأطْنَب، وحاصِلُ ما قال: إن
أبا نَضْرة حدث أبا قَزَعة والحسن بهذا الحديث عن أبي سعيد، فأخبر أبو قَزَعة بالواقع، وهو ان حديث أبي نضرة له بهذا الحديث كان بحضرة الحسن، وليس للحسن فيه رواية.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٦٩٢٩) ، ومن طريقه أخرجه مسلم (١٨) (٢٨) .
وأخرجه مسلم (١٨) (٢٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٢٢٥-٢٢٦، وفي "شرح مشكل الآثار" (٥٦١٦) من طريقين عن ابن جريج، به.
وانظر (١٠٩٩١) .
قال السندي: قوله بالموكى -بلا همز- هو اسم مفعول من الإيكاء، أي: المربوط رأسه بالحبل، والمراد القِرْبة.