١١٥٤٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الأعراف: ٤٣] قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ " (١)
---------------
= وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٩١٨) ، ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب" (٩١٥) ، وأبو نعيم -مختصراً- في "تاريخ أصبهان" ٢/٧٢ عن معمر، بهذا الإسناد.
وسيأتي نحوه بالأرقام (١١٧٣٠) و (١١٨٤٢) ، ومختصراً برقم (١١٦٣٦) .
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٣٧٧٩) ، وقد سلف ٢/٣١٥.
وعن أنس عند البخاري (٤٣٣١) ، وسيرد ٣/١٠٤ و١٩١.
وعن عبد الله بن زيد عند البخاري (٤٣٣٠) ، ومسلم (١٠٦١) ، وسيرد ٤/٢٤.
وقوله: "إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".
قد سلفت أحاديث الباب كذلك في مسند عبد الله بن مسعود في التعليق على الرواية رقم (٣٦٤١) .
قال السندي: قوله: "لولا الهجرة"، أي: لولا شرفها وجلالة قدرها عند الله.
قوله: "لكنت امْرَأً من الأنصار"، أي: لعددت نفسي واحداً منهم لكمال فضلهم وشرفهم بعد فضل الهجرة وشرفها، والمقصود الإخبار بما لهم من المزية بعد مزية الهجرة، وأنها مزية يرضى بها مثله، وإلا فالانتقال لا يتصور، سيما الانتساب بالنسب، فإنه حرام ديناً، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم: وهو ابن خالد، =