كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

جِبْرِيلُ فَرَقَاهُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ كُلِّ عَيْنٍ وَحَاسِدٍ يَشْفِيكَ، أَوْ قَالَ: اللهُ (١) يَشْفِيكَ " (٢)
١١٥٥٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا. فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فَيُدْعَى وَأُمَّتُهُ (٣) ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُقَالُ: وَمَا عِلْمُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جَاءَنَا نَبِيُّنَا، فَأَخْبَرَنَا: أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ": {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: ١٤٣] قَالَ: " يَقُولُ: عَدْلًا "، {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ،
---------------
(١) في (ظ ٤) : والله. وهي رواية مصادر التخريج الآتي ذكرها.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو حسن الحديث، وهو متابع. داود: هو ابن أبي هند.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/٤٨ و١٠/٣١٧، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٨٨١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٠٤) ، والطبراني في "الدعاء" (١٠٩١) من طريق أبي شهاب -وهو عبد ربه بن نافع-، عن داود، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (١١٢٢٥) .
(٣) في (م) فيدعى محمد وأمته.

الصفحة 112