كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

١١٧٨٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَسْقُ سِتُّونَ صَاعًا " (١)
---------------
في "شرح السنة" (٥٠٧) ، وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يُصَلى في سبع مواطن.. وعد منها المَقْبُرة والحمام. وفي إسناده زيد بن جَبِيرة، وهو ضعيف جداً.
وعن أنس بن مالك عند أبي يعلى (٢٨٨٨) ، وابن حبان (١٦٩٨) و (٢٣١٥) ، بلفظ: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن يُصَلى بين القبور. ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الحسن.
وعن عبد الله بن عمرو -أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الصلاة في المقبرة- عند
ابن حِبان (٢٣١٩) ، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الأعمش وابن جريج.
وعن علي عند أبي داود (٤٩٠) ولفظ: إن حبيبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهاني أن أصلي في المقبرة. وإسناده حسن إن كان أبو صالح الغفاري سمع من علي. فقد قال ابنُ يونس: روايته عن علي مرسلة وما أظنه سمع من علي.
وذكر الترمذي من أحاديث الباب حديثَ أبي مَرْثَد الغَنَوي، لكن لفظه: "لا تجلسوا على القبور ولا تُصَلوا إليها"، وهو عند مسلم (٩٧٢) (٩٨) ، وسيرد ٤/١٣٥.
قال السندي: قوله: "إلا المقبرة": بضم الباء وتفتح: موضع دفن الموتى، وهذا لاختلاط تُرابها بصديد الموتى ونجاساتهم، فإن صلى في مكان طاهر صحت، وكذا إن صلى في الحمام في مكان نظيف، وقال بظاهره جماعة، فكره الصلاةَ فيها وإن كانت التربة طاهرة. كذا في "النهاية".
قلنا: وانظر " المجموع " للنووي ٣/١٦٤-١٦٥.
(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، أبو البختري: وهو سعيد بن فيروز الطائي لم =

الصفحة 309