كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

١١٧٨٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ ضُرِبَ الْجَبَلُ بِمَقْمَعٍ (١) مِنْ حَدِيدٍ لَتَفَتَّتَ، ثُمَّ عَادَ كَمَا كَانَ، وَلَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غَسَّاقٍ يُهَرَاقُ فِي الدُّنْيَا، لَأَنْتَنَ أَهْلُ الدُّنْيَا " (٢)
---------------
يسمع من أبي سعيد، ولضعف شريك: وهو ابن عبد الله النخعي، وابن أبي ليلى: وهو محمد بن عبد الرحمن. وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. أحمد بن عبد الملك: هو ابن واقد الحَراني، وعمرو بن مُرَّة: هو الجَمَلي المُرَادي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/١٣٨ عن شريك، بهذا الإسناد.
وقد سلفْ برقم (١١٥٦٤) ، وانظر (١١٠٣٠) .
(١) تحرف في (م) إلى: بقمع.
(٢) إسناده ضعيف عِلته دراج -وهو ابنُ سمعان أبو السمح- فإنه ضعيف في روايته عن أبي الهيثم -وهو سليمان بن عمرو العتواري-. وابن لهيعة -وهو عبد الله، وإن يكن سيىء الحفظ- متابع.
والقسم الأول منه، وهو قوله: "لو ضُرِب الجبل ... ثم عاد كما كان" أخرجه أبو يعلى (١٣٧٧) من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/٦٠١ من طريق عمرو بن الحارث، عن دراج، به، بلفظ: "لو ضُرِبَ بمقمع من حديد جهنم الجبل لتفتت كما يُضرب به أهل النار، فصار رماداً" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي!
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٣٨٨، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه ابنُ لَهِيعة، وقد وُثَّق على ضعفه.
وقوله: "ولو أنَّ دلواً من غساق ... " حسن لغيره، وقد سلف برقم (١١٢٣٠) =

الصفحة 310