كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

عَلَيْهَا، فَتَسَجَّى لِلْمَوْتِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ، إِذْ سَمِعَ وَجْبَةَ الرَّاحِلَةِ، حِينَ بَرَكَتْ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا هُوَ بِرَاحِلَتِهِ " (١)
١١٧٩٢ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ، فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، قَالَ (٢) :
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية: وهو ابن سعد العوفي، وفضيل بن مرزوق: هو الرقاشي، مختلف فيه، وثقه أحمد وابن معين والثوري وابن عيينة، وضعفه النسائي والدارمي، وقال الحاكم كما في "سؤالات السجزي" له: ليس من شرط الصحيح، وقد عيب على مسلم بإخراجه في الصحيح. يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه أبو يعلى (١٣٠٢) من طريق يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٤٩) من طريق وكيع بن الجراح، عن فضيل، به.
وأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/٢١٨ مختصراً من طريق عمرو بن عطية، عن عطية، به.
وقد سلف نحوه بإسنادٍ صحيح من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٣٦٢٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "أفرح بتوبة عبده"، أي: أرضى وأكثر محبة لها.
قوله: "فتسجى"، أي: تغطى بثوبه ليموت نائماً.
قوله: "وجبة الراحلة": بفتح فسكون، أي: صوت وَقْعِ رجلها.
(٢) في (ظ ٤) : فقال.

الصفحة 315