كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)
يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ أُرِيتُ (١) لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَرَأَيْتُ أَنَّ فِي ذِرَاعِي سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَرِهْتُهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا هَذَيْنِ الْكَذَّابَيْنِ، صَاحِبَ الْيَمَنِ، وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ " (٢)
---------------
(١) في (س) و (ق) : رأيت، وجاء في هامش (س) : أريت، وعليها علامة الصحة.
(٢) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث هنا، فاننفت شبهة تدليسه، والشك في الإسناد بين عطاء أو أخيه يسار لا يؤثر، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري.
وأخرجه أبو يعلى (١٠٦٣) من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق،
عن يزيد بن عبد الله، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، به، مرفوعاً دون شك.
ويونس بن بكير أكثر عن محمد بن إسحاق، وحديثه حسن كذلك.
وأخرجه البزار (٢١٣٤) "زوائد" عن أبي طلحة الخزاعي، حدثنا موسى بن عبد الله، حدثنا بكر بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن عبد الله، عن عطاء بن يسار، عن سليمان بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلنا: كذا ورد الإسناد في مطبوع البزار، ولعل لفظ "حدثنا" بين الخزاعي وموسى بن عبد الله مقحم، لأن موسى بن عبد الله يكنى أبا طلحة الخزاعي، وقد وثقه النسائي. وبكر بن سليمان هو البصري الأسواري، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجم له البخاري في "تاريخه الكبير"، والذهبي في "ميزان الاعتدال"، فيكون هذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٨١، وقال: رواه أحمد والبزار، ورجالهما ثقات. قلنا: فاته أن ينسبه إلى أبي يعلى. =
الصفحة 336
446