كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)
١١٨١٧ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ، - وَكَانَتْ عِنْدَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اشْتَكَى عَلِيًّا النَّاسُ، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا خَطِيبًا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَشْكُوا عَلِيًّا، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَأُخَيْشِنٌ (١) فِي ذَاتِ اللهِ، أَوْ فِي سَبِيلِ اللهِ " (٢)
---------------
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري (٧٠٣٧) ، ومسلم (٢٢٧٤) ، وقد سلف ٢/٣٣٨.
(١) في (م) : لأخشن، وهو تصحيف.
(٢) زينب بنت كعب، زوجة أبي سعيد، مختلف في صحبتها، روى عنها ابنا أخويها، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وأخرج لها أصحاب السنن، وابن إسحاق: وهو محمد، صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، فمن رجال "تعجيل المنفعة"، وهو ثقة.
وأخرجه الحاكم ١/٦٨ من طريق أحمد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/٦٨ من طريق زياد بن عبد الله، وهو البكائي، عن ابن إسحاق، به. قلنا: وقد تحرف في المطبوع إلى أبي إسحاق.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/١٢٩، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
قال السندي: اشتكى علياً الناس: بالرفع، أي: اشتكوا شدته في المعاملة.
قوله: "لأخيشن": تصغير الخشن، أي أن فيه خشونةً في الله، لا يراعي فيه أحداً، وهذا لا يوجب الشكاية منه.
الصفحة 337
446