كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ "، قَالَ: " اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ، بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، لَا نَازِعَ (١) لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ " (٢)
١١٨٢٨ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ: " اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ
---------------
(١) في (م) : لا مانع، والمثبت من النسخ الخطية، وهي كذلك في نسخة السندي، وهي رواية عند النسائي في "الكبرى"، وابن خزيمة والطحاوي كما سيأتي في تخريج الرواية الآتية برقم (١١٨٢٨) ، وقد غيرها محقق ابن خزيمة إلى: "لا مانع" على خلاف أصله!
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، سعيد بن عبد العزيز: وهو التنوخي، وعطية بن قيس: وهو الكلابي، من رجاله، والراوي المبهم عن أبي سعيد هو قزعة بن يحيى أبو الغادية البصري كما جاء مصرحاً به في الرواية رقم (١١٨٢٨) .
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن حجاج الحمصي.
وانظر الرواية الآتية برقم (١١٨٢٨) .
قال السندي: قوله: "أهل الثناء والمجد": بالنصب، أي: يا أهل الثناء، أو بالرفع، أي: أنت أهل الثناء.
قوله: "أحق ما قال العبد"، أي: أحق كلام قاله العبد في مقام ثنائك، وأليق بمقام عظمتك وكبريائك هذا الكلام، وهو لا نازع لما أعطيت ... الخ.

الصفحة 344