كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

١١٨٤٣ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ، لَتَبِعْتُمُوهُمْ ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: " فَمَنْ؟ " (١)

١١٨٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي شَهْرٌ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ يَهُشُّ عَلَيْهَا فِي بَيْداءِ ذِي الْحُلَيْفَةِ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ ذِئْبٌ، فَانْتَزَعَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ، فَجَهْجَأَهُ الرَّجُلُ، فَرَمَاهُ بِالْحِجَارَةِ، حَتَّى اسْتَنْقَذَ مِنْهُ شَاتَهُ، ثُمَّ إِنَّ الذِّئْبَ أَقْبَلَ، حَتَّى أَقْعَى مُسْتَذْفِرًا، بِذَنَبِهِ مُقَابِلَ الرَّجُلِ،
---------------
قوله: أحدثكم: من التحديث، أي: قبل ذلك.
قوله: استقامت الأمور، أي: أمور الدين.
قوله: آثر: من الإيثار، أي: أثر عليكم غيركم.
قوله: فردوا عليه، أي: حين كان يحدثهم بذلك قبل الفتح.
قوله: "فكنتم لا تركبون الخيل"، أي: قبل أن أجيء إليكم، ثم رزقكم الله تعالى ركوبها.
قوله: "كرشي": هو لنحو الشاة كالمعدة للإنسان، مجمع العلف.
قوله: "وعيبتي": هو بفتح مهملة، وبتحتية ساكنة، فموحدة هو ما يجعل فيه أفضل الثياب، والمراد أنهم أحقاء بوضع الأسرار والعلوم، والله تعالى أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (١١٨٠٠) سنداً ومتناً.

الصفحة 357