كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

عَنِ الْمِنْبَرِ، فَمَا رُئِيَ عَلَيْهِ حَتَّى السَّاعَةِ (١)
١١٨٦٤ - حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَرَجُلًا مِنْ بَنِي خُدْرَةَ امْتَرَيَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ الْعَوْفِيُّ: هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ وَقَالَ الْخُدْرِيُّ: هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: " هُوَ مَسْجِدِي هَذَا وَفِي ذَلِكَ (٢) خَيْرٌ كَثِيرٌ " (٣)
---------------
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات. صفوان بن عيسى: هو الزهري، وأنيس بن أبي يحيى: هو الأسلمي، وأبوه سمعان.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٩٦٤) ، وأبو يعلى (١١٥٥) ، وابن حبان (٦٥٩٣) من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٥٥٩، والدارمي ١/٣٦ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن أنيس، به.
وانظر الحديث رقم (١١١٣٤) .
قال السندي: قوله: فاتبعته، صيغة المتكلم، من اتبع -بالتشديد- كأنه ذكره للتنبيه على تحقق سماعه على أحسن وجه.
قوله: "إني الساعة لقائم على الحوض"، أي: مطلع عليه كالقائم عليه، يريد أنه ظهر له الحوض وهو هنالك.
قوله: بل نفديك: قاله تعظيماً لأمر وفاته عليهم، وأنهم لو أمكن لهم فداؤه بكل وجه لفعلوا ذلك، وفيه بيان أنه أحب إليهم وأعظم في صدورهم من كل شيء حتى من الأموال والأولاد والنفوس، والله تعالى أعلم.
(٢) في (ظ ٤) ، وهامش (س) و (ص) : ذاك.
(٣) إسناده صحيح صفوان: هو ابن عيسى الزهري. =

الصفحة 370