كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)
١١٨٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: وَضَعَ رَجُلٌ يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: وَاللهِ مَا أُطِيقُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْكَ مِنْ شِدَّةِ حُمَّاكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لَنَا الْبَلَاءُ، كَمَا يُضَاعَفُ لَنَا الْأَجْرُ، إِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يُبْتَلَى (١) بِالْقُمَّلِ حَتَّى يَقْتُلَهُ (٢) ، وَإِنْ كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ، حَتَّى يَأْخُذَ (٣) الْعَبَاءَةَ، فَيَجُونَهَا (٤) ، وَإِنْ كَانُوا لَيَفْرَحُونَ بِالْبَلَاءِ، كَمَا تَفْرَحُونَ بِالرَّخَاءِ " (٥)
---------------
(١) في (ظ ٤) : ليبتلى.
(٢) في (ظ ٤) و (ق) : قتله.
(٣) في (س) و (ق) ، وهامش (ص) : فيأخذ، وجاء في هامش (س) : حتى يأخذ، وعليها علامة الصحة.
(٤) في (م) : فيخونها، وهو تصحيف، والمعنى: أي يقطعها ليلبسها في عنقه، قاله السندي. وفي مطبوع ابن ماجه: يُحويها، والتحوية أن يدير كساء حول سنام البعير، ثم يركبه. ولا تناسب المعنى، فلعلها يجوبها، وقد اضطرب السندي في "شرحه لابن ماجه" ٢/٤٩٠، فقال: يحوبها -من حبى- بحاء مهملة وباء موحدة في آخره -أي يجعل لها جيباً! وقد اضطرب رسمها كذلك في مطبوع المصنف: فيحولها، وفي مطبوع أبي يعلى: يحويها!
(٥) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي سعيد، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٢٠٦٢٦) .
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٢٤) ، وأبو يعلى (١٠٤٥) ، والطحاوي مختصراً في "شرح مشكل الآثار" (٢٢١٠) من طريق هشام بن سعد المَدَني، عن زيد بن =
الصفحة 391
446