كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

١١٩١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغِلَابِيُّ (١) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْأَرْضُ
---------------
أنا أرعى غنماً لأهلي بأجياد". وهذا لفظ النسائي، وإسناده صحيح إلى ابن حزن، وقد اختلف في اسمه، فقيل: عبدة بن حزن، وقيل: عَبيدة، وقيل: نصر بن حزن، واختلف كذلك في صحبته، فإن صحت فالحديث صحيح، وإلا فهو مرسل.
وأخرجه منقطعاً الحسين المروزي في زياداته على زهد ابن المبارك (١١٧٧) عن الهيثم بن جميل، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، قال: كان بين أصحاب الإبل والغنم تنازع، فاستطال أصحاب الإبل على أصحاب الغنم، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث.
قلنا: والإسناد الأول أصح، فإن زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط.
ويشهد له كذلك حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٢٦٢) ، ولفظه: "ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم"، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: "نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة".
وثالث من حديث جابر عند البخاري (٣٤٠٦) ، ومسلم (٢٠٥٠) (١٦٣) ،
وسيأتي ٣/٣٢٦، ولفظه عند البخاري: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجني الكَبَاث، فقال: "عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه"، قالوا: أكنت ترعى الغنم؟ قال: "وهل من نبي إلا وقد رعاها".
جياد: موضع بأسفل مكة، قاله السندي. قلنا: قال في "الروض المعطار": أجياد: أحد جبال مكة، وهو الجبل الأخضر العالي بغربي المسجد الحرام، وهو الآن حي من أحياء مكة.
(١) تحرف في (م) إلى: الكلابي.

الصفحة 410