عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ، أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ، وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ، أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ " (١)
---------------
= والبيهقي في "السنن" ٢/٣٤-٣٥، وقال: وأصح ما روي فيه الأثر الموقوف على عمر.
قال السندي: قوله: "تعالى جدك": في "النهاية": أي: علا جلالك وعظمتك.
وسلف شرح بقية ألفاظ الحديث في مسند عبد الله بن مسعود في الرواية رقم (٣٨٢٨) .
(١) حديث صحيح دون قوله: "فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقول بحق، أو يذكر بعظيم"، وهذا إسناد ضعيف، لضعف محمد بن الحسن: وهو ابن أتَش الصنعاني، ولانقطاعه، الحسن: وهو البصري ثم يسمع من أبي سعيد. والمعلى القرْدوسي: هو ابن زياد، من رجال مسلم.
وأخرجه أبو يعلى (١٤١١) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٨٢٥) من طريق قطن بن نسَيْر، عن جعفر، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن المعلى إلا جعفر.
وقد سلف نحوه بإسنادٍ صحيح برقم (١١٠١٧) .
قال السندي: قوله: "أن يقول بحق"، أي: يتكلم به.
قوله: فإنه: أي المتكلم بحق، وقوله: "أن يقول بحق" بدل منهما، والضمير للشأن، وأن يقول بحق فاعل الفعلين على التنازع.
قوله: لا يقرب: من التقريب.
قوله: أو يذكر بعظيم: على بناء المفعول، أي: أو يذكره الناس بكلام عظيم =