كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 18)

رَحْمَةٍ، فَقَسَمَ مِنْهَا جُزْءًا وَاحِدًا بَيْنَ الْخَلْقِ، فَبِهِ يَتَرَاحَمُ النَّاسُ، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ " (١)
١١٥٣١ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلَّهِ مِائَةُ رَحْمَةٍ، عِنْدَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَجَعَلَ عِنْدَكُمْ وَاحِدَةً، تَرَاحَمُونَ بِهَا بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَبَيْنَ الْخَلْقِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضَمَّهَا إِلَيْهَا " (٢)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، عفان: هو ابن مسلم الصفار، وعبد الواحد: هو ابن زياد العبدي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه أبو يعلى (١٠٩٨) عن العباس بن الوليد، عن عبد الواحد بن زياد، به.
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (٤٢٩٤) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وقال البوصيري في "الزوائد": حديث أبي سعيد صحيح، رجاله ثقات.
وسيأتي برقم (١١٥٣١) من حديث أبي هريرة.
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٦٠٠٠) ، ومسلم (٢٧٥٢) ، وسلف ٢/٤٣٤.
وعن جندب بن عبد الله البجلي، سيرد ٤/٣١٢.
وعن سلمان الفارسي عند مسلم (٢٧٥٣) ، وسيرد ٥/٤٣٩.
قال السندي: قوله: "فقسم منها جزءاً واحداً": أي: رحمة واحدة.
قوله: "فبه"، أي: فبسبب ذلك الجزء المقسوم.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة، وبقية =

الصفحة 89