عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْدَأُ يَوْمَ الْفِطْرِ
---------------
= عقب الحديث (١٦٣٦) رواية الثوري عن زيد، قال: حدثني الثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وقد وصله الدارقطني في "العلل" ٣/الورقة ٢٣٤ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني الثبت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال. فذكر الحديث، وقال الدارقطني: وهو الصحيح. يعني في أنه لم يسم رجلاً.
وقد أعل ابن أبي حاتم في "العلل" (٦٤٢) رواية عبد الرزاق الموصولة، وقال عن أبيه وأبي زرعة: رواه الثوري، عن زيد بن أسلم، قال: حدثني الثبت، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الأشبه. ونقل عن أبيه أبي حاتم قوله: فإن قال قائل: الثبت من هو؟ أليس هو عطاء بن يسار، قيل له: لوكان عطاء بن يسار لم يُكْنِ عنه.
قلت لأبي زرعة: أليس الثبت هو عطاء؟ قال: لا، لو كان عطاء ما كان يكني عنه. وقد رواه ابن عيينة، عن زيد، عن عطاء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسل: قال أبي: والثوري أحفظ.
قلنا: قد رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان، وقد سمى عطاء بن يسار كما سلف في التخريج.
وقد أخذ بهذا الحديث الإمام الشافعي، وفصل في ذلك الإمام النووي في "المجموع" ٦/٢١٨، وقال: هذا الحديث حسن أو صحيح، رواه أبو داود من طريقين: أحدهما عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والثاني: عن عطاء، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، وإسناده جيد في الطريقين، وجمع البيهقي طرقه، وفيها أن مالكاً وابن عيينة أرسلاه وأن معمراً والثوري وصلاه، وهما من جملة الحفاظ المعتمدين، وقد تقررت القاعدة المعروفة لأهل الحديث والأصول أن الحديث إذا روي متصلا ومرسلاً كان الحكم للاتصال على المذهب =