كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 19)
١٢٣٩٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهِيَ مُحَمَّةٌ، فَحُمَّ النَّاسُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَالنَّاسُ قُعُودٌ يُصَلُّونَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَاةُ الْقَاعِدِ نِصْفُ صَلَاةِ الْقَائِمِ، فَتَجَشَّمَ النَّاسُ الصَّلَاةَ قِيَامًا " (١)
١٢٣٩٦ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ " فَقَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ (٢)
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن أبن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- مدلس ولم يصرح بسماعه من ابن شهاب.
وأخرجه أبو يعلى (٣٥٨٣) من طريق محمد بن بكر، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٤١٢١) عن ابن جريج، به.
وسيأتي من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد برقم (١٣٢٣٦) ، وإسناده صحيح.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٥١٢) . وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "محمة"، بفتح الميم والحاء، وبضم الميم وكسر الحاء، في "القاموس": أرض محمة: ذات حُمى، أو كثيرتها.
"فتجشم"، أي: تكلف.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير =
الصفحة 387