كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 19)
١٢٣٩٨ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ (١) عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي، وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ - فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ لَنَا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا، فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا "، فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظَهْرٍ لَهُمْ فِي عُلُوِّ الْمَدِينَةِ قَالَ: " لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا " فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُؤْذِنُهُ ". فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا
---------------
= وأخرج الحميدي (١٢٠٤) ، والدارمي (٥٠) ، والترمذي (٣١٤٨) ، وأبو يعلى (٣٩٨٩) و (٣٩٩٧) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ٢/٦٢١ من طريق علي ابن زيد بن جدعان، عن أنس: أنه ذُكر عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشفاعة، فقال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فآخذ بحلقة الجنة فأُقْعْقعُها". وعلي بن زيد ضعيف، لكن حديثه هذا يُشدُ بغيره.
وأخرج ابن أبي شيبة ٤/٩٥ و١٢/٥٠٣، ومسلم (١٩٦) (٣٣١) ، وابن أبي عاصم في "الأوائل" (٦) ، وأبو يعلى (٣٩٦٤) ، وابن حبان (٦٤٨١) ، والطبراني في "الأوائل" (٥) ، وابن منده في "الإيمان" (٨٨٨) ، والبغوي (٤٣٣٨) من طريق المختار بن فلفل، عن أنس مرفوعاً: "أنا أول من يقرع باب الجنة". وفيه عند بعضهم زيادات.
وانظر ما سيأتي برقم (١٢٤٦٩) .
(١) في (م) و (س) و (ق) : فعلت.
الصفحة 389