١٢٤١٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: " رَأَيْتُ عِنْدَ أَنَسٍ قَدَحَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ ضَبَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ " (١)
---------------
= وأبو يعلى (٣٤٧٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٢١٣) ، وابن حبان (٤٥٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٣١٩٦) ، والبيهقي في "السنن" ٩/١٥٠-١٥١، وفي "الدلائل" ٤/ ٢٦٨. رواية النسائي مختصرة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٥٠٧-٥٠٩، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٤/٢٦٦-٢٦٧ عن زيد بن المبارك، عن محمد بن ثور، عن معمر، به نحوه.
وسلفت قصة عتق صفية من طريق عبد العزيز بن صهيب برقم (١١٩٥٧) .
قوله: "الحجاج بن علاط" قال السندي: بكسر عين مهملة، وتخفيف لام، قدم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بخيبر، فأسلم وسكن المدينة.
"فأذن له رسول الله" يدلُ على جواز الكذب لحفظ المال ونحوه، وعلى أنه إذا كان ذاك الكذبُ كلاماً في أحد، فاستأذن منه المتكلم، فليأذن له فيه لئلا يتضرر بضياع المال.
"انقمع" في "القاموس": دخل البيت مستخفياً.
"فعقر" أي: صار كالمعقور الذي لا يستطيع القيام من محله.
"شبيه ذي الأنف الأشم" بتشديد الميم من الشمم -بفتحتين-، وهو ارتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها وانتصاب الأرنبة، يريد بذي الأنف الأشم النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
"ذي النعم" هو الله سبحانه وتعالى.
"برغم من رغم" في "القاموس" الرغم: الكره، ورغمه كعلمه ومنعه: كرهه، ورغم أنفُه: ذل عن كره. وهذا وما بعده يدل على إيمان العباس يومئذ، وأن هذا الحُب له بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن لمجرد القرابة.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- وهو وإن كان سييء الحفظ، قد توبع. عاصم: هو =