١٢٤٣١ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ إِلَى حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ رَجُلًا، فَقَالَ لَهَا: " احْتَفِظِي بِهِ ". قَالَ: فَغَفَلَتْ حَفْصَةُ، وَمَضَى الرَّجُلُ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: " يَا حَفْصَةُ، مَا فَعَلَ الرَّجُلُ؟ " قَالَتْ: غَفَلْتُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَخَرَجَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَطَعَ اللهُ يَدَكِ "، فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا هَكَذَا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا شَأْنُكِ يَا حَفْصَةُ؟ " قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْتَ: قَبْلُ (١) كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهَا: " ضَعِي (٢) يَدَيْكِ، فَإِنِّي سَأَلْتُ اللهَ: أَيُّمَا إِنْسَانٍ مِنْ أُمَّتِي دَعَوْتُ اللهَ عَلَيْهِ، أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ مَغْفِرَةً " (٣)
---------------
= وعن ابن عمر عند ابن حبان (٥٦٩) ، وانظر له شواهد أخرى هناك.
قوله: "هل أعلمته" قال السندي: فيه أنه ينبغي الإعلام بذلك، ليزداد الحب من الطرفين، وأنه ينبغي لمن يحبه أن يدعو، له بحب الله تعالى، والله أعلم.
(١) في (م) : قبلُ لي.
(٢) في (م) و (س) و (ق) : صفي.
(٣) إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (١٦٢٠) من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه الضياء أيضاً (١٦٢١) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن حسين بن واقد، به. وفي هذه الرواية أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع الأسير إلى إنسان، ولم يُسمه.
وقد روى البيهقي مثل هذه القصة لعائشة في "سننه" ٩/٨٩ من طريق ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان مولى عائشة، عنها. =