كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 19)

١٢٤٣٥ - حَدَّثَنَا خَلَفٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، حَدَّثَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ (١)
١٢٤٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ
---------------
= وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٧/٢١١-٢١٢ من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن المبارك، عن الحسن مرسلاً. كلفظ حديث أبي النضر عن مبارك.
قلنا: وأحمد بن عبد الجبار ضعيف.
وبنحو حديث الحسن عن أنس أخرجه ابن سعد ٢/٣١١، وعبد بن حميد (١٣٦٤) ، والبخاري (٤٤٦٢) ، وأبو يعلى (٣٣٨٠) ، وابن حبان (٦٦٢٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٢١٢-٢١٣، والخطيب في "تاريخه" ٦/٢٦٢، والبغوي (٣٨٣١) من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس وزادوا: فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب رباً دعاه، يا أبتاه، منْ جنةُ الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه، فلما دُفن قالت فاطمة: يا أنس، أطابتْ أنفسكم أن تحْثُوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التراب.
وأخرجه كذلك دون قوله: "يا بنية، لا كرب على أبيك بعد اليوم": الطيالسي (١٣٧٤) ، والدارمي (٨٧) ، وابن ماجه (١٦٣٠) ، والحاكم
١/٣٨١-٣٨٢، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٢١٢ من طريق حماد بن زيد، به.
وسيأتي قول فاطمة لأنس: "يا أنس أطابت أنفسكم ... " الخ من طريق حماد بن زيد برقم (١٣١١٧) .
قوله: "من كرب الموت"، قال السندي: بفتح فسكون: ما اشتد من الغم، وأخذ النفس، ويحتمل أن يكون بضم كاف وفتح راء على أنه جمع كُرْبة.
"الموافاة" أي: لأجل ملاقاة يوم القيامة وحضورها.
(١) إسناده حسن كسابقه. خلف: هو ابن الوليد.

الصفحة 424