١٢٤٣٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَسْأَلُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثًا، إِلَّا قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللهُمَّ أَدْخِلْهُ. وَلَا اسْتَجَارَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللهَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثًا، إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: اللهُمَّ أَجِرْهُ " (١)
١٢٤٤٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ
---------------
= وانظر ما سلف برقم (١٢١٤٤) .
قوله: "بيْرُحاء" قال السندي: قيل فيه وجوه، أقواها: فتح الباء الموحدة، وسكون المثناة، وفتح الراء، ممدود أو مقصور: اسم لبستان بالمدينة. "البر" اسم لجوامع خصال الخير كما في قوله تعالى (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر) [البقرة: ١٧٧] . والمعنى: إنكم وإن أتيتم بكل الخيرات لن تفوزوا بإحراز خصلة البر، ولن تبلغوا حقيقتها حتى تكون نفقتكم من الأموال المحبوبة لديكم.
"بخ" باسكان الخاء أو كسرها منوناً، يقال عند التعجب والمدح والرضا بالشيء.
"رابح" قال النووي في "شرح مسلم" ٧/٨٦: ضبطناه هنا بوجهين: بالياء وبالباء. وقال القاضي: روايتنا فيه في كتاب مسلم بالباء الموحدة، واختلفت الرواة فيه عن مالك في البخاري و"الموطأ" وغيرهما، فمن رواه بالموحدة فمعناه ظاهر، ومن رواه "رايح" بالمثناة، فمعناه: رايح عليك أجرُه ونفعُه في الآخرة.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق، وقد توبع.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٢١، وأبو يعلى (٣٦٧٢) و (٣٦٨٣) ، وابن حبان (١٠١٤) ، والبغوي (١٣٦٥) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وانظر (١٢١٧٠) .