تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ فَيَقُولُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، فَيَضَعُ قَدَمَهُ فِيهَا، فَيَنْزَوِي (١) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: بِعِزَّتِكَ قَطْ قَطْ، وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ خَلْقًا آخَرَ، فَيُسْكِنَهُ فِي فُضُولِ الْجَنَّةِ " (٢)
١٢٤٤١ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّالَقَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [ابْنِ] الْأَصَمِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى عُمَرَ بِجُبَّةِ سُنْدُسٍ، قَالَ: فَلَقِيَ عُمَرُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بَعَثْتَ إِلَيَّ بِجُبَّةِ سُنْدُسٍ، وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ، قَالَ: " إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا، إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَبِيعَهَا أَوْ تَسْتَنْفِعَ بِهَا " (٣)
---------------
(١) في (ظ ٤) : فيزوي. وكلاهما صحيح.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وأبان: هو ابن يزيد العطار.
وأخرجه مسلم (٢٨٤٨) (٣٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٣٤) ، والطبري في "تفسيره" ٢٦/١٧١، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/٢١٨ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة ١/٢٢٠ من طريق موسى بن إسماعيل التبُوذكي، عن أبان، به. وانظر (١٢٣٨٠) .
قوله: "فيقول رب العالمين" هو من باب إطلاق القول على الفعل.
(٣) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير هشام بن سعيد الطالقاني، فقد روى له البخاري في "الأدب" وأبو داود والنسائي، وهو ثقة.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه الطيالسي (٢٠٧٧) ، ومسلم (٢٠٧٢) ، وأبو عوانة الإسفراييني =