عَمَلٍ يَعْمَلُهُ، فَأَتَانِي (١) يَطْلُبُ أَجْرَهُ، وَأَنَا غَضْبَانُ فَزَبَرْتُهُ، فَانْطَلَقَ فَتَرَكَ أَجْرَهُ ذَلِكَ، فَجَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلُّ الْمَالِ، فَأَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ، إِلَّا أَجْرَهُ الْأَوَّلَ، اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا، قَالَ: فَزَالَ ثُلُثَا (٢) الْحَجَرِ. وَقَالَ الثَّالِثُ: اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ، فَجَعَلَ لَهَا جُعْلًا، فَلَمَّا قَدَرَ عَلَيْهَا وَقَّرَ لَهَا نَفْسَهَا وَسَلَّمَ لَهَا جُعْلَهَا، اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ، وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ، فَفَرِّجْ عَنَّا، فَزَالَ الْحَجَرُ، وَخَرَجُوا مَعَانِيقَ يَتَمَاشَوْنَ (٣)
---------------
(١) في (ظ ٤) : فأتى.
(٢) في (ظ ٤) : ثلث.
(٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشْكُري.
وأخرجه أبو يعلى (٢٩٣٨) ، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" ٢/٢٣٤-٢٣٥ من طريق يحيي بن حماد، بهذا الإسناد. ولم يسق أبو يعلى لفظه.
وأخرجه الطيالسي (٢٠١٤) ، والبزار (١٨٦٨- كشف الأستار) ، وأبو عوانة الإسفراييني، والطبراني في "الدعاء" (١٩٢) من طرق عن أبي عوانة وضاح اليشكري، به. وقال البزار: لا نعلم أحداً حدث به إلا أبو عوانة عن قتادة، عن أنس.
وأخرجه البزار (١٨٧٠) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (١١٤٩) ، والطبراني في "الدعاء" (٢٠٠) ، وابن عدي في "الكامل" ١/٢٧٣، والخطيب البغدادي في "تاريخه" ٦/٢٠٨ من طرق عن الهيثم بن جميل الأنطاكي، عن مبارك بن =