حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ " (١)
١٢٤٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يَعْنِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: هَلْ سَأَلْتَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ؟ قَالَ ثَابِتٌ: سَأَلْتُ أَنَسًا، هَلْ شُمِطَ (٢) رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَقَدْ قَبَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ، وَمَا فَضَحَهُ بِالشَّيْبِ، مَا كَانَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ يَوْمَ مَاتَ ثَلَاثُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ " فَقِيلَ لَهُ أَفَضِيحَةٌ هُوَ؟ قَالَ: " أَمَّا أَنْتُمْ فَتَعُدُّونَهُ فَضِيحَةً، وَأَمَّا نَحْنُ فَكُنَّا نَعُدُّهُ زَيْنًا " (٣)
١٢٤٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرْمي. وهو مكرر (١٢٣٧٩) .
(٢) تحرفت لفظة "شمط" في (م) و (س) إلى: سمعت.
(٣) إسناده صحيح، أبو يعقوب: هو إسحاق بن عثمان الكُلابي، وقد وثقه أحمد وأبو حاتم وابن حبان، وقال ابن معين: صالح، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وقال ابن حجر في "التقريب"؛ هو صدوق، وهو من رجال أبي داود. وأبو سعيد: مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري، وهو ثقة من رجال البخاري، وثابت البناني من رجال الشيخين.
وسيأتي من طرق أخرى عن ثابت برقم (١٢٦٩٠) و (١٣٣٧٢) و (١٣٦٦٢) . وانظر ما سلف برقم (١١٩٦٥) .
قوله "شمط" قال السندي: بكسر الميم، أي: هل اختلط بياض شعره بالسواد؟.