١٢٠٠٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ، فَجَاءَ أُنَاسٌ فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ، فَخَفَّفَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ ثُمَّ خَرَجَ فَعَادَ مِرَارًا كُلَّ ذَلِكَ يُصَلِّي، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْتَ وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنْ تَمُدَّ فِي صَلَاتِكَ قَالَ: " قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ، وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ " (١)
---------------
=وسيأتي الحديث من طريق قتادة بالأرقام (١٢٧٧٠) و (١٣١٤٥) و (١٣١٤٩) و (١٣٣٩٤) و (١٣٤٣٨) و (١٣٩٢٥) و (١٤٠٩٤) .
وسيأتي من طريق حميد برقم (١٢١٤٥) ، ومن طريق شعيب بن الحبحاب برقم (١٣٢٠٦) ، وعنهما جميعاً برقم (١٣٣٨٥) كلاهما عن أنس.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٤٨٠٤) .
وعن أبي بكرة، سيأتي ٥/٣٨.
قوله: "إلا أنذر أمته الأعور الكذاب" قال السندي: بيان لعظم فتنته، حتى اهتم بها كل نبي، وأن وقت خروجه لم يكن معلوماً للأنبياء، حتى ظن كل نبي أنه يحتمل الخروج على أمته، والله تعالى اعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. حُميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه البزار (٧٣١- كشف الأستار) ، وأبو يعلى (٣٧٥٥) ، وابن خزيمة (١٦٢٧) من طرق عن حميد الطويل، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٣٠٦٥) من هذا الطريق.
وسيأتي بنحوه من طريق ثمامة برقم (١٢٥٧٠) ، ومن طريق ثابت برقم (١٣٠١٢) ، كلاهما عن أنس.
قوله: "في حجرته" قال السندي: الظاهر أن المراد بها ما اتخذه حُجرة من الحصير في المسجد ليصلي فيه بالليل، لا حُجرة البيت.
"فدخل البيت" أي: لينصرف الناسُ. =