كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 20)

أَنِّي رَسُولُ اللهِ حَقًّا، وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ أَسْلِمُوا " قَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ، ثَلَاثًا (١)
١٣٢٠٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ،
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣٩١١) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٥٢٨ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي ٢/٥٢٦-٥٢٨ من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو، عن عبد الوارث بن سعيد، به. وقصة إسلام عبد الله بن سلام عندهما مطولة.
وسلفت قصة إسلامه من طريق حميد الطويل عن أنس برقم (١٢٠٥٧) .
وسلف الحديث مختصراً من طريق ثابت برقم (١٢٢٣٤) ، وسيأتي كذلك من طريقه برقم (١٣٣١٨) .
وفي الباب في قصة الهجرة عن أبي بكر الصديق، سلف برقم (٣) .
وعن سراقة بن مالك، سيأتي ٤/١٧٥-١٧٦.
قوله: "وأبو بكر شيخ ... الخ" ظاهره أن أبا بكر كان أسنَّ من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليس كذلك، ويريد أن أبا بكر قد شاب، وقوله: "يُعرف"، أي: لأنه كان يمرُ على أهل المدينة في سفر التجارة، بخلاف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأمرين، فإنه كان بعيد العهد بالسفر من مكة، ولم يشِب، وإلا ففي نفس الأمر كان هو عليه الصلاة والسلام أسنَّ من أبي بكر، وصحَّ عن أنس أنه لم يكن في الذين هاجروا أشمط غير أبي بكر. "الفتح" ٧/٢٥٠-٢٥١.
وقوله: "هذا فارسٌ" هو سراقة بن مالك الجُعْشُمي.
وقوله: "مسلحة له" بفتح الميم، قال السندي: أي: حافظاً له من العدو، يقال له: المسلحة، لأنه عادة يكون ذا سلاح أو لأنه يسْكُنُ المسلحة، وهي كالثغور، يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة.
"يخترف": يجتني التمر.

الصفحة 428