١٣٢١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ أَيْمَنَ بَكَتْ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: " إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَمُوتُ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى الْوَحْيِ الَّذِي رُفِعَ عَنَّا " (١)
---------------
= في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٨٨) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.
وفي الباب عن أبي بكر الصديق، سلف برقم (٤) بسند ضعيف.
وعن علي سلف برقم (١٢٩٧) ، وسنده ضعيف أيضاً.
قلنا: وقد ثبت إرسال علي رضي الله عنه ببراءة من غير هذا الوجه، انظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٩٧٧) .
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.
وسيأتي عن عفان، عن حماد برقم (١٣٥٩١) .
وأخرجه مسلم (٢٤٥٤) ، وابن ماجه (١٦٣٥) ، وأبو يعلى (٦٩) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: انطلق بنا إلى أمَّ أيمن نزورها كما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزورها، فلما انتهينا إليها بكتْ. فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء. فهيَّجتْهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.
وأخرج ابن سعد ٨/٢٢٦، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٢٧) من طريق سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: لما قُبِض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكت أم أيمن، فقيل لها: ما يبكيك، فقالت: أبكي على خبر السماء.