لَقَدْ كَانَ لِهَذِهِ مَرَّةً رَجُلٌ "، ذَكَرَهُ مَرَّةً حَمَّادٌ، هَكَذَا، وَقَدْ ذَكَرَهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا يَشُكُّ فِيهِ، وَقَدْ قَالَ أَيْضًا: عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَحْسِبُ (١)
١٤٠٤٨ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمُنَا السُّنَّةَ وَالْإِسْلَامَ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي
---------------
العرب، ومثله قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث السالف برقم (٨٤٣٧) عن أبي هريرة:
"يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: إن هذه نعل قرشي ".
وأما ما وقع في "مسند أبي يعلى" (٣٥٢٧) : "حتى إن المرأة لتمر بالرَجُل، فيأخذها فينظر إليها ... " فهو تحريف أو خطأ من بعض الرواة، والله أعلم.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد صرّح حماد برفعه في رواية أخرى كما أشار المصنف.
وأخرجه أبو يعلى (٣٥٢٧) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (٣٤١٨- كشف الأستار) من طريق زيد بن الحباب، والحاكم ٤/٤٩٥ من طريق علي بن عثمان اللاحقي و٤/٤٩٥ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، به، مرفوعا دون شك، ومجموعاً مع الحديث السالف برقم (١٣٧٢٩) . وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
ولقوله: "تمطر السماء ولا تنبت الأرض ". انظر ما سلف برقم (١٢٤٢٩) .
وسيأتي في الحديث (١٣٢٩٨) قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أمام الدَجال سنين خداعة" وقد فُسرتْ هذه السنين بأنها التي يكثر فيها المطر، ولا تنبت فيها الأرض.
ولقوله: "يكون لخمسين امرأة قيم " انظر ما سلف برقم (١١٩٤٤) .