قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا، فَقَعَدْنَا فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: " إِنْ كِدْتُمْ آنِفًا تَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ، يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا، فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا، فَصَلُّوا قُعُودًا " (١)
١٤٥٩١ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ يَعْنِي الْعَطَّارَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم. يونس: هو ابن محمد المؤدب، وحُجين: هو ابن المثنَّى، وليث: هو ابن سعد، وهؤلاء من رجال الشيخين، وأما أبو الزبير- وهو محمد بن مسلم بن تَحْرُس-، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري مقروناً.
وأخرجه أبو عوانة ٢/١٠٨ من طريق يونس بن محمد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٩٤٨) ، ومسلم (٤١٣) (٨٤) ، وأبو داود (٦٠٦) ، وابن ماجه (١٢٤٠) ، والنسائي ٣/٩، وابن خزيمة (٤٨٦) و (٨٧٣) و (٨٨٦) ، وأبو عوانة ٢/١٠٨، وابن حبان (٢١٢٢) من طرق عن الليث بن سعد، به- واقتصر ابن- خزيمة في الموضع الثاني والثالث على قوله: اشتكى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلَّينا وراءه وهو قاعد، فالتفت إلينا فرآنا قياماً فأشار إلينا فقعدنا.
وأخرجه مسلم (٤١٣) (٨٥) ، والنسائي ٢/٨٤، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٠٣، والبيهقي ٣/٧٩ من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، عن أبي الزبير، به- ورواية مسلم والنسائي مختصرة بلفظ: صلى بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظهر وأبو بكر خلفه، فإذا كبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كبر أبو بكر ليُسمِعَنا. وزاد مسلم في آخره: ثم ذكر نحو حديث الليث.
وانظر ما سلف برقم (١٤٢٠٥) .
ولقوله: "فأشار إلينا" انظر حديث أنس السالف برقم (١٢٤٠٧) .