١٤٥٩٤ - حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ الْغَسِيلِ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ أَبُو سَعْدٍ، (١) أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَحَوْلَهُ ثِيَابٌ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، قَالَ: قُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَهَذِهِ ثِيَابُكَ إِلَى جَنْبِكَ، قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ الْأَحْمَقُ مِثْلُكَ فَيَرَانِي أُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، أَوَكَانَ لِكُلِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَانِ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ جَابِرٌ يُحَدِّثُنَا، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَا اتَّسَعَ الثَّوْبُ، فَتَعَاطَفْ بِهِ عَلَى مَنْكِبَيْكَ، ثُمَّ صَلِّ، وَإِذَا ضَاقَ عَنْ ذَاكَ، فَشُدَّ بِهِ حَقْوَيْكَ، ثُمَّ صَلِّ مِنْ غَيْرِ رِدٍّ لَهُ " (٢)
---------------
(١) تحرف في (م) إلى: سعيد.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، شرحبيل بن سعد -وهو أبو سعد المدني- ضعيف. يونس: هو ابن محمد البغدادي أبو محمد المؤدب، وعبد الرحمن: هو ابن سليمان الأنصاري أبو سليمان المدني.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٨٢ من طريق فطر بن خليفة، عن شرحبيل بن سعد، بهذا الإسناد- واقتصر في روايته على كلام النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون قصة دخول شرحبيل على جابر.
وأخرج المرفوع منه ضمن حديث طويل: مسلم (٣٠١٠) ، وأبو داود (٦٣٤) ، وابن الجارود (١٧٢) ، وابن ماجه (٢١٩٧) ، والحاكم ١/٢٥٤، والبيهقي ٢/٢٣٩، والبغوي (٨٢٧) من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر.
وانظر ما سلف برقم (١٤١٢٠) و (١٤٥١٨) ، وما سيأتي برقم (١٥١٦٠) .
وقوله: "أوَكَانَ لكل أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبان؟ "، قال النووي في=