١٥١٦٧ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَمِّرُوا الْآنِيَةَ، وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ، وَأَجِيفُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الْفَتِيلَةَ، فَأَحْرَقَتِ الْبَيْتَ، وَأَكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ، فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا، وَخَطْفَةً " (١)
---------------
وأخرجه عبد بن حميد (١٠٠٧) ، ومسلم (٥٤٠) (٣٨) ، وأبو عوانة ٢/١٤٠، والمزي في ترجمة كثير بن شنظير من "تهذيبه" ٢٤/١٢٥ من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وليس في حديثهم جميعا: "يا رسول الله، سلمت عليك، فلم ترد علي"، وقالوا في حديثهم جميعا غير أبي عوانة: "إنه
لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي".
وانظر (١٤٧٨٣) .
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه أبو يعلى (٢١٣٠) عن إسحاق بن عيسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٣١٦) و (٦٢٩٥) ، وأبو داود (٣٧٣٣) ، والترمذي (٢٨٥٧) ، وأبو عوانة ٥/٣٣٤، والبيهقي في "الشعب" (٦٠٦٢) ، والبغوي (٣٠٥٩) من طرق عن حماد بن زيد، به. وبعضهم يختصره.
وانظر (١٤٤٣٤) و (١٤٨٩٨) .
قوله: "أوكوا" من الوكاء، وهو ما يسدُ به فم القربة.
" أجيفوا"، أي: أغلقوا.
"اكفتوا" بهمزة وصل وكسر الفاء ويجوز ضمها، بعدها مثناة، أي: ضموهم إليكم، والمعنى: امنعوهم من الحركة في ذلك الوقت.
"خطفة" بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة والفاء، ويجوز في الطاء الكسر والتسكين، وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة.