كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 23)

مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: ٢٣] (١)
١٥١٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُعَذَّبُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ فِي النَّارِ، حَتَّى يَكُونُوا حُمَمًا فِيهَا، ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ، فَيَخْرُجُونَ، فَيُلْقَوْنَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيَرُشُّ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْمَاءَ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْغُثَاءُ فِي حِمَالَةِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ " (٢)
---------------
(١) حديث صحيح دون قوله: "فإن قوماً قد أرداهم ... " إلخ وهذا إسناد ضعيف لضعف النضر بن إسماعيل، وابن أبي ليلى- وهو محمد بن عبد الرحمن- سيئ الحفظ.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٤) من طريق النضر بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
وانظر (١٤٤٨١) .
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سفيان- وهو طلحة بن نافع- فمن رجال مسلم، وهو صدوق لا بأس به. أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه هناد في "الزهد" (٢٠٦) ، وعنه الترمذي (٢٥٩٧) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح.
وسلف ضمن حديث مطول برقم (١٤٧٢١) من طريق أبي الزبير، عن جابر.
وانظر ما سلف برقم (١٤٣١٢) .
قوله: "الغثاء" بضم الغين: هو ما يحمله السيل من عيدان وورق وبزور وغيرها، والتقدير هنا: فينبتون كما ينبت ما يحمله الغثاء من بزور في حِمالة=

الصفحة 374