أَنْ يُفْقِرَنِي ظَهْرَهُ سَفَرَهُ - أَوْ سَفَرِي ذَلِكَ - ثُمَّ أَعْطَانِي الْبَعِيرَ، وَالثَّمَنَ " (١)
١٥٢٢٣ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ - قَالَ: يَرَوْنَ أَنَّهَا غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ،
---------------
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف شريك، لكنه قد توبع.
المغيرة: هو ابن مقسم الضبي مولاهم، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي.
وأخرجه الطيالسي (١٧٨٨) . وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (٤٤١٣) من طريق عاصم بن علي، كلاهما (الطيالسي وعاصم) عن شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري موصولاً (٢٣٨٥) و (٢٩٦٧) ، ومعلقاً بإثر الحديث (٢٧١٨) ، ومسلم ص ١٢٢١-١٢٢٢ (١١٠) ، والبيهقي ٥/٣٣٧ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبخاري (٢٤٠٦) ، والنسائي ٧/٢٩٨ من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو يعلى (٢١٢٣) من طريق هشيم بن بشير، والبخاري معلقاً بإثر الحديث (٢٧١٨) ، ووصله البيهقي
٥/٣٣٧ من طريق شعبة، أربعتهم عن المغيرة بن مقسم، به. وفي حديث جرير عند مسلم والبخاري في الموضع الثاني زيادة. وقال أبو عوانة في حديثه: "بعنيه ولك ظهرُه إلى المدينة" وفي حديثه زيادة أيضاً. وقال شعبة في حديثه: أفقرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظهره إلى المدينة.
وانظر (١٤١٩٥) .
وقوله: "على أن يُفْقِرَني ظهرَه"، أي: يُعِيرني، والإفقارُ: هو أن يعطي الرجلُ الرجلَ دابتَة، فيركبها ما أحب في سفر، ثم يردها عليه، مأخوذ من ركوب فَقَارِ الظهر، وهو خَرَزَاتُه، الواحدةُ فَقَارَة.